أمين عام مجلس الإنقاذ الجنوبي: نتواصل مع صنعاء ونسعى للشراكة
انسحاب باعوم من «الإنقاذ» له علاقة بـ «جدة» و المقاومة المسلحـة ضد الاحتلال خيار وارد
يمنات – صنعاء
ترزح محافظات الوطن الجنوبية تحت الاحتلال السعودي الإماراتي منذ قرابة 4 أعوام، عمد خلالها تحالف العدوان إلى صنع أصوات تعزف على وتر القضية الجنوبية لدغدغة مشاعر الشارع الجنوبي لصالحه حتى يتسنى له تنفيذ مشروعه، وتمثلت أصوات الارتزاق تلك في ما يسمى المجلس الانتقالي الموالي لأبوظبي.
ورغم تدهور الأوضاع في المحافظات الواقعة تحت الاحتلال، والتي فقدت الآلاف من أبنائها في محارق تحالف العدوان الذي جندهم ليخوض بهم المعركة ضد أبطال الجيش واللجان الشعبية في المحافظات الشمالية، وجعل منهم سياجاً دفاعياً لحدود العدو السعودي، إضافة إلى الاعتقالات والانفلات الأمني والتعذيب في السجون السرية، وصولا إلى الاقتتال الأهلي الذي شهدته في الفترة الأخيرة بين أدوات العدوان، لم يظهر طوال تلك الفترة مكون أو قوى جنوبية حقيقية تحمل رافعة وطنية تنادي بالاستقلال ومقاومة الغزاة المحتلين، عدا بعض الأصوات الوطنية الانفرادية واحتجاجات في محافظة واحدة ترفض التواجد الأجنبي.
وكانت تلك الأصوات والاحتجاجات تشير إلى أن ذلك الوضع لن يستمر، وأن الفجر آت، وبالفعل بدأت خيوط شمسه تتضح أواخر أكتوبر المنصرم، فبينما كان تحالف الاحتلال السعودي الإماراتي يهيئ لظلام مستمر عبر توفيقه بين أدواته في ما يسمى «اتفاق الرياض»، قرر الجنوب اليمني نفض غبار الاحتلال والوصاية والنهوض من ركام القهر والإذلال، فتجمعت أطياف ومكونات وشخصيات من مختلف المحافظات على خطى القوى الوطنية في صنعاء، وأعلنت من محافظة المهرة عن مجلس الإنقاذ الوطني اليمني الجنوبي، لمواجهة الأعداء المحتلين خارج اللافتات المناطقية والتشطيرية، وتشرفت صحيفة «لا» بإجراء حوار خاص مع أمين عام المجلس المناضل آزال عمر عبدالله الجاوي.
حاوره: شايف العين / لا ميديا
وضع الجنوب المأساوي أدى إلى ولادة المجلس
ما هي الأسباب أو العوامل التي أدت إلى ولادة مجلس الإنقاذ الوطني الجنوبي؟
تمثلت عوامل ولادة المجلس، في الواقع الموضوعي على الأرض المتجسد في الاحتلال المتعدد والانقسامات والتدهور، مع فراغ في وجود حامل وطني ينتشل الجنوب من هذا الواقع أو في الحد الأدنى ينظم الصفوف لرفض ذلك الواقع. وبالمناسبة نحن نعتقد أننا تأخرنا كثيراً في ذلك.
من أطال الأمل أساء العمل
قلتم إنكم تأخرتم كثيرا في ذلك، ما هو السبب؟
في الحقيقة هناك أسباب متعددة للتأخير، منها على سبيل المثال، الوهم الذي تمت تغذية الجماهير به بأن «التحالف» جاء لمصلحتهم، وبالتالي كان أي عمل مقاوم أو رافض للاحتلال لا يحظى بتأييد شعبي واسع.
أيضاً كثير من النخب التي كانت تعلم واقع نوايا الاحتلال منذ اليوم الأول، كانت «تأمل»، وأطالت الأمل، بأن الحرب سوف تضع أوزارها في وقت مبكر، وبعد ذلك لكل حدث حديث، إلى أن اكتشف الجميع أن «من أطال الأمل أساء العمل»، كما يقول الإمام علي (عليه السلام).
تحرير وكرامة وشراكة ومساواة
هناك تساؤلات حول ما الذي يهدف إليه مجلس الإنقاذ؟
لدينا 5 أهداف منشورة في إعلان الإشهار (إعلان المهرة التاريخي)، في 19 أكتوبر 2019، واضحة وضوح الشمس، يأتي على رأسها إخراج الاحتلال السعودي ـ الإماراتي من بلادنا وأرضنا وبحرنا وسمائنا. ويمكننا تلخيص الأهداف كما هي في الشعار الرسمي للمجلس بأربع كلمات هي: «تحرير ، كرامة ، شراكة ، مساواة».
ما هي الخطوات التي شرع بها مجلس الإنقاذ بعد حفل إشهاره وحتى الآن لتحقيق أهدافه؟
نحن في صدد استكمال الجانب التنظيمي على مستوى الدوائر، وكذا على مستوى المحافظات والمديريات، هذا من الناحية التنظيمية، أما من الناحية السياسية فالتواصلات على المستويين الداخلي والخارجي مستمرة لبلورة رؤية لكيفية خلق حوار وطني دون «وساطة» أجنبية، وإن كان غير مباشر في هذه المرحلة، وكذلك دراسة واستطلاع الخيارات الوطنية المتاحة لوقف الحرب ورفع الحصار وطرد الاحتلال.
هل يمكننا القول بأن مجلس الإنقاذ الوطني يمثل الجنوب؟
لا يمثل كل الجنوب، لكنه يمثل غالبية الأحرار الذين يرفضون الاحتلال والعدوان الأجنبي، والذين يسعون لحل المشاكل الداخلية عبر الحوار والشراكة، وعلى قاعدة مرجعية الشعب، بالوسائل الشرعية المتعارف عليها كالانتخابات أو الاستفتاءات أو الإجماع، وليس بالقوة والغلبة والإكراه أو بالاستعانة بدول أجنبية.
الإنقاذ الوطني من جميع المحافظات الجنوبية
ما هي المكونات السياسية التي دخلت ضمن تشكيلة مجلس الإنقاذ؟ وما المشتركات التي تم الاتفاق عليها؟
هناك عدة مكونات سياسية واجتماعية، من ضمنها اعتصام المهرة، تنسيقية أبناء عدن، ملتقى التصالح والتسامح، مجلس الحراك الثوري في 3 محافظات، وأخرى.
وهناك مكونات اجتماعية على مستوى المحافظات أيضاً، مثل المجلس الأهلي لأبناء شبوة، وكذا التكتل القبلي الاجتماعي لأبناء أبين، ومؤخراً انضم مكون الشيخ وليد الفضلي، وآخرون قيد التفاوض، إضافة إلى مجموعة من الشخصيات السياسية والاجتماعية. أما المشتركات فهي الأهداف الـ5 الواردة في إعلان المهرة التاريخي.
باعوم طلب تأجيل إعلان المجلس وانسحابه قد يكون له علاقة بمفاوضات جدة
لماذا هاجم حسن باعوم مجلس الإنقاذ الوطني الجنوبي، واتهمه بأنه يتبع أجندة خارجية؟
لا أعرف من أين أتيت بأن حسن باعوم اتهم مجلس الإنقاذ بأنه يتبع أجندة خارجية سواء بشكل مباشر أو ضمني؟!
كل ما في الأمر أن باعوم أصدر بيانا انسحب بموجبه من المجلس في يوم الإعلان، وهذا خياره، ونحن نحترمه ونحترم موقفه، رغم أننا حتى اللحظة لا نعرف سبب الانسحاب، وخاصة أنه حضر إلى الغيضة عاصمة المهرة، عشية الإعلان، كما حضر ممثلوه الاجتماع الأخير في تلك الليلة، ووقعوا على محضره وعلى استمارات وقسم العضوية دون إبداء أي مؤشر أنهم سينسحبون.
نحن نعتقد أن انسحابهم ربما له علاقة بمفاوضات جدة في حينه، خاصة أن الأخ فادي طلب من قيادة المجلس، قبل الإعلان بأيام، تأجيل الإعلان إلى ما بعد انتهاء المفاوضات بين ما يسمى «الانتقالي» و«الشرعية» في مدينة جدة، ورفض غالبية أعضاء المجلس مقترحه هذا، وبعدها امتثل للغالبية، والدليل إحضار والده وممثليه إلى المهرة قبل الإعلان بيوم، وبعضهم بيومين، وحضورهم الاجتماعات، وبقاؤهم حتى الدقائق الأخيرة قبل حفل الإشهار.
تصرف دول الاحتلال سيحدد ماهية وسيلتنا للدفاع
أنشأتم المجلس وأكدتم على أنكم ستسعون من خلاله إلى الحوار السلمي لحل المشاكل في عموم البلاد، ما هي الظروف التي ستضطركم إلى المقاومة المسلحة؟ وهل هذا الخيار مطروح لديكم؟
نحن نفرق بين الأطراف والمشاكل الداخلية والتدخل والاحتلال الخارجي، ورغم أننا دعاة سلام وسنعتمد الوسائل السلمية في تحقيق أهدافنا، ولنا تجارب في ذلك، إلا أن موضوع استخدام السلاح والدفاع عن النفس والوطن محكوم بسلوك وتصرف دول الاحتلال، فهو الذي سيحدد وسيلتنا في الدفاع عن أنفسنا ووطنا، فلكل فعل رد فعل معاكس في الاتجاه ومساوٍ له بالقوة، وهذا قانون طبيعي.
السعي للسيطرة على الجنوب بالقوة مستحيل حتى لو طار الفيل
كيف سيتم التعامل مع ما يسمى المجلس الانتقالي الموالي للإمارات، لاسيما وأنه يسعى للسيطرة على الجنوب بالقوة؟
مشكلتنا مع المجلس الانتقالي تبعيته للاحتلال، وما دون ذلك أعتقد أنه قابل للنقاش والحوار، أما سعيه للسيطرة على الجنوب بالقوة فهو ضرب من الخيال غير القابل للتحقيق «حتى لو طار الفيل»، فالجنوب ليس لقمة سائغة يمكن ابتلاعها بسهولة، والتاريخ يقول إن كل من اعتقد ذلك اختنق وانتهى، ومصير الاحتلال الجديد وأتباعه لن يختلف عمن سبقهم إن اعتقدوا عكس ذلك، ولم يستوعبوا دروس التاريخ.
الدولة في الجنوب مهددة بالزوال وفي الشمال راسخة
الحراك في المهرة يرفع صورة هادي، أين تقفون من هذا؟
نحن لسنا مكوناً، وإنما تحالف مكونات وشخصيات، ونتفهم أن لبعض المحافظات خصوصيتها، ولها هامش حرية في خطابها السياسي، شريطة عدم الخروج عن الأهداف الـ5، هذا من جهة، ومن جهة أخرى نحن نميز بين شرعية النظام وشرعية الدولة، فإذا كان هناك شك في شرعية النظام الموالي للاحتلال، إلا أنه لا يمكن لأحد في المجلس أن يشكك في شرعية الدولة القائمة اليوم (الجمهورية اليمنية)، وهذه إحدى المشكلات التي تهدد الجنوب دون الشمال. فالدولة بكلها مهددة بالزوال في الجنوب، والتشرذم وارد، بل نحن نعتقد أن ذلك أحد أهداف الاحتلال السعودي الإماراتي، بعكس الشمال، فالدولة فيه راسخة، وليست محل جدل.
نتواصل مع القوى الوطنية ونتمنى الوصول إلى الشراكة
هل لديكم تواصل مع القوى الوطنية في صنعاء؟
بالتأكيد لنا تواصل، ونتمنى أن نصل إلى مرحلة التنسيق التام والشراكة.
هناك شخصيات مقربة كثيراً من دول الاحتلال أصبحت وطنية وعلى تواصل معنا
مع من فتحتم قنوات تواصل للعمل على توحيد الجنوب خصوصا والوطن عموما ضد الاحتلال، وكذلك لإنهاء العدوان ورفع الحصار؟
إن كنت تبحث عن أسماء لمكونات أو شخصيات في هذا السؤال، فأنت بذلك ربما من دون قصد تحرق مساعينا قبل نضوجها، لكني أستطيع أن أخبرك شيئاً، وهو أن تواصلنا دون حدود، وهناك شخصيات وطنية حتى داخل التشكيلات سواء السياسية أو العسكرية التابعة للاحتلال، أصبحت تدرك أن وقف الحرب وإنقاذ البلاد لن يكون إلا بطرد الاحتلال. وهم على تواصل معنا، بل إن الكثير منهم سواء بشكل فردي أو كوحدات جماعية، ومن أقرب المقربين لتحالف الاحتلال، أصبحوا ليس معنا فقط، وإنما أصبحوا هم أكثر اندفاعاً للفعل والعمل والقيام بالواجب الوطني، بعد أن تكشفت لهم الحقائق.
هناك احتراب جنوبي جنوبي وشمالي شمالي وجنوبي شمالي
معروف أنكم تصفون «الانتقالي» بالمرتزق والعميل، هناك من يعد هذا الأمر مدعاة لاحتراب جنوبي جنوبي، ما تعليقكم على هذا؟
بعيداً عن التنابز والتراشق الإعلامي المتبادل، فلا نستطيع أن نقول «مدعاة»، لأن هناك فعلا احتراباً جنوبياً جنوبياً قائماً، وكذا شمالياً شمالياً، وشمالياً جنوبياً، لذلك نحن نطالب بالحوار والشراكة بين القوى المحلية وطرد الاحتلال الذي أسهم ودفع وغذى ومول تلك الحروب.
ما وصلنا إليه اليوم سببه الوساطة الأجنبية في 2011
ما موقفكم في حال وجدت محاولات دولية للدفع بأية مفاوضات قادمة نحو حوار شطري؟
نحن لدينا قناعات أنه لا توجد ولن توجد أية محاولات دولية جدية لوقف الحرب وتحقيق سلام دائم ومتماسك بين الفرقاء المحليين، ناهيكم عن طرد الاحتلال، وتجربتنا في الوساطة الأجنبية منذ عام 2011 هي التي أوصلتنا إلى ما وصلنا إليه اليوم، وستوصلنا إلى نتائج أسوأ في المستقبل إن حصرنا أنفسنا بها.
ولذلك نحن نأمل أن يكون هناك حوار وطني خالص دون أي تدخل أجنبي، إلا أن أي حوار أو تفاوض يجب أن يأخذ بعين الاعتبار مشاكل وأزمات الماضي ومسبباتها وكيفية علاجها، ويأتي على رأس ذلك القضية الجنوبية، التي لا يوجد عاقل في اليمن شماله وجنوبه، وبعد كل الذي صار، قد يفكر بالقفز عليها وتجاوزها، ولذلك نقول وبالفم المليان نعم في مرحلة تفاوضية ما يجب أن يجلس اليمنيون في طاولة متقابلين على أساس شمال وجنوب، هذه حتمية لا مفر منها، والهروب منها يعني قتل الوحدة وتكريس الانفصال وتقويته في الواقع وفي الوجدان، والعكس صحيح.
اتفاق الرياض يشرعن للاحتلال تدخله في كل صغيرة وكبيرة
كيف تنظرون إلى اتفاق الرياض؟
أصدرنا بياناً شرحنا فيه موقفنا بوضوح، وهو أن ذلك الاتفاق «شرعنة» للاحتلال ولتدخله في كل صغيرة وكبيرة في البلاد، وكافأ فيه العدو أتباعه بتقسيم السلطة بينهم على أسس محاصصة الوظائف. كما أنه «يشرعن» للمليشيات المناطقية، ويمكنها من الاستمرار في العبث وتهديد الأمن والسلم في المحافظات الجنوبية على أسس مناطقية، كما أكدنا على أن أي اتفاقات أو قرارات لا تنص صراحة وبوضوح على خروج القوات الأجنبية من بلادنا، فهي باطلة وغير ملزمة، ولن تنتج إلا مزيداً من الحروب والمشاكل والتعقيدات.
رفضنا حضور مفاوضات جدة فهددونا باستثنائنا من المشاركة في أية عملية سياسية
هل تمت دعوتكم لحضور مفاوضات جدة؟ وماذا كان ردكم؟
لقد طرح علينا بعض الوسطاء الدوليين الذهاب إلى جدة، وعرضوا علينا بعضاً من المغانم السلطوية التي يمكن أن نحصل عليها إن ذهبنا، وهي موازية لغنائم «الانتقالي» إن لم تكن أكبر وأكثر.
وأيضاً طلبوا منا أن نسلّم بأن السعودية قوة إقليمية عظمى في المنطقة (أي أن نقبل بوجودها في أرضنا)، وأن رفضنا الذهاب سيخرجنا من العملية السياسية نهائياً، و»سيفوتنا القطار» بحسب اللفظ الذي استخدم من قبلهم، يعني منطق العصا والجزرة. أما عن ردنا لهم فيمكن إيجازه بجملة، وهي: لن نذهب إلى جدة، وسنخرج الاحتلال من أرضنا، ولن نشارك في أية عملية سياسية لا تنص على خروج كل القوات الأجنبية من بلادنا.
نتعامل بحذر مع لحج وثقلنا الأكبر سيكون في أبين
هل لدى مجلس الإنقاذ ثقل يحضر في لحج؟
لا أعلم لماذا خصصتم لحج تحديداً، هل لأنها المحافظة التي تنحدر أصولي منها؟ أم لأنها محافظة لها تعقيداتها الخاصة؟ ام لأنها معقل «الانتقالي»؟
على العموم محافظة لحج بالذات نتعامل معها بحذر شديد، حتى لا يتم اتهامنا بالمناطقية، ولأنها محافظة معقدة، وأيضاً لأن قبضة المليشيات الإرهابية الموالية للاحتلال فيها حديدية.
وحتى يكون كلامنا ذا مصداقية، فإن ثقل مجلس الإنقاذ الأكبر هو في المحافظات الشرقية، ومؤخراً بدأت أبين في المنافسة والنشاط، وقد تكون في حال استمرت على نفس الوتيرة المحافظة ذات الثقل الأكبر.
لماذا أبين من وجهة نظركم رغم أنها المحافظة التي ينتمي إليها الخائن هادي؟
أبين فيها نضوج سياسي، إضافة إلى أنها من أكثر المحافظات التي عانت في السابق من «الشرعية»، وأيضاً تعاني اليوم من «الانتقالي»، وربما أيضاً هو أسلوب احتجاجي من واقع المحافظات الغربية جعل أبناء أبين يولون وجوههم شطر الشرق أو نحو المحافظات الشرقية. أيضاً يجب ألا ننسى دور أبين التاريخي في مقاومة أي احتلال تعرض له الجنوب، وربما اليوم أبناء أبين استعادوا ذلك الكبرياء والشعور بالأنفة من خلال مشروع مجلس الإنقاذ الوطني.
موقف عمان إيجابي وقطر انكفأت على ذاتها
كيف تقرؤون موقف عمان وموقف قطر؟
موقف أشقائنا في سلطنة عمان إيجابي وإنساني، وعلى مسافة واحدة من كل اليمنيين، وهذا يحسب لها، رغم أننا نأمل منهم بذل المزيد ليس في الجانب الإنساني فقط، وإنما أيضاً في الجانب السياسي، كونهم الأقدر على لعب دور الوساطة بين الفرقاء، وكذا تقريب وجهات النظر.
أما الإخوان في قطر فيبدو أنهم انكفأوا على ذاتهم بسبب الحصار، ومع سماعنا أنهم يلعبون دوراً ما في اليمن، إلا أننا لم نشاهد هذا الدور منذ انسحابهم من التحالف العربي بعد الحصار الجائر والمرفوض الذي يتعرضون له، ولعل تلك التهم تدخل في باب المناكفات والإشاعات التي تتبناها المطابخ الإعلامية الموالية للاحتلال السعودي الإماراتي، تماماً كموضوع التدخل الإيراني الذي سمعنا عنه كثيراً، ولم نر منه شيئاً على أرض الواقع.
سيرة ذاتية:
آزال عمر عبدالله الجاوي.
مواليد عدن 1973.
خريج كلية الشرطة عدن دفعة الوحدة دبلوم علوم عسكرية وشرطوية.
حائز على شهادة في الطيران الخاص من الولايات المتحدة الأمريكية.
خريج كلية الشريعة والقانون الجامعة اليمنية صنعاء بكالوريوس شريعة وقانون.
ناشط في العمل السياسي والحقوقي منذ ما بعد حرب صيف 1994 وأسهم في كل التظاهرات التي حصلت حينها في عدن وحضرموت.
مغترب قسراً منذ عام 2006 في الولايات المتحدة الأمريكية.
ناشط في الحراك منذ أيامه الأولى وكذا في الثورة الشبابية.
أحد مؤسسي مجلس الإنقاذ الوطني اليمني الجنوبي.
مؤخراً تم انتخابه أمينا عاما لمجلس الإنقاذ الوطني الجنوبي.
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا
لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.